الســؤال الثاني

من طرف **(7) شعول(7)** الجمعة سبتمبر 28, 2007 7:35 pm

( النفاق )

النفاق في اللغة من النفق وهو سرب في الأرض مشق إلى موضع آخر
والنفقة والنافقاء جحر الضب واليربوع …. ويقال نافق اليربوع إذا دخل في نافقائه وتنفق خرج
قال أبو عبيده : سمي المنافق منافقا للنفق وهو السرب في الأرض وقيل إنما سمي منافقا لأنه نافق اليربوع وهو قوله نفقاء ( أنظر كتاب النفاق ص9)
أما النفاق في الشرع فحقيقته إظهار الخير وإسرار الشر وهو نوعان نفاق اعتقادي وهو الذي يخلّد صاحبه في الناروعملي وهو من أكبر الذنوب (تفسير بن كثيرج1 ص47)
وقد ذم الله المنافقين في القرآن الكريم وبين صفاتهم قال تعالى ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون * في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب عظيم بما كانوا يكذبون ) ( 8،9،10) البقرة
وقال سبحانه (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون) (67) التوبة
وقال عز وجل (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) (1) المنافقون
كما بين الله عز وجل أن من صفاتهم التكاسل عن الصلاة وكراهية الإنفاق في سبيل الله قال سبحانه وتعالى (ومامنعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلاوهم كارهون )(54)التوبة
وقد سميت سورة التوبة بالفاضحة لأنها فضحت المنافقين ومكرهم في عهد الرسول  حيث كان القرآن ينزل يفضحهم ويبين مكائدهم وكان على رأس المنافقين في ذلك الوقت عبد الله بن أبى بن سلول الذي أظهر إسلامه في غزوة بدر وكانت بداية النفاق في ذلك العصر وهو صاحب المقالة الشهرية ( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ) يريد بالأعز هو وقومه والأذل رسول الله  وأصحابه فنزلت في شأنه سورة المنافقين لتفضحه وتكشف ستره ( أنظر تفسير ابن كثير ج4 )
وقد ذكر أهل العلم أن للنفاق الاعتقادي أنواع منها :- تكذيب الرسول  أو تكذيب بعض ماجاء به الرسول  بغض الرسول أو بغض بعض ما جاء به الرسول  والكراهية لانتصار دين الرسول
وأما النفاق العملي فإنه لا يخرج صاحبه من الملة بل هو كبيرة من كبائر الذنوب وقد ذكر النبي أنواعه في الحديث(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) وفي رواية إذا خاصم فجر( متفق عليه)
وفي الحديث الآخر قوله ( ….وَتَجِدُونَ شَرَّ النَّاسِ ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَيَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْه ) ( متفق عليه )

الســؤال :
آية في كتاب الله يذكر الله فيه عقوبة المنافقين في الآخرة وهي الدرك الأسفل من النار أذكر رقم الآية واسم السورة