السؤال الخامس

(السحر )
السحر في اللغة : ما لطف وخفي سببه
في الاصطلاح الشرعي : عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والعقول والأبدان فتسلب العقل وتوجد الحب والبغض فتفرق بين المرء وزوجه وتمرض البدن وتسلب تفكيره . (المجموع الثمين لأبن عثيمين ج1ص13)
والسحر من كبائر الذنوب ولا يفلح من تعاطاه قال سبحانه (واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق)( 102) البقرة
والسحر يدخل في الشرك من وجهين :-
الوجه الأول: من جهة مافية من استخدام الشياطين ومن التعلق بهم وربما تقرب إليهم بما يحبون ليقوموا بخدمته ومطلوبة كمن يلقى القاذورات على المصحف تقربا لهم.
الوجه الثاني: من جهة مافيه من دعوى علم الغيب ودعوى مشاركة الله في علمه وسلوك الطرق المفضية إلى ذلك وذلك من شعب الشرك والكفر.
وفيه من التصرفات المحرمة والأفعال القبيحة من القتل والتفريق بين المتحابين والصرف والعطف والسعي في تغير العقول وهذا من أفظع المحرمات ولذلك كان حد الساحر ضربة بالسيف (كتاب التوحيد والقول السديد ص94،95 )
والسحر من السبع الموبقات قال (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ قَالَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ)متفق عليه
وهو كما تقدم سبب للتفريق بين المتحابين كالتفريق بين الرجل وزوجته وقد يكون سبب للعطف بمعنى أن يميل الإنسان بسببه إلى ما يكرهه حتى يقوده كالبهيمة .
وقد سحر رسول الله كما ثبت في الصحيحين وغيرهما لكن لم يؤثر عليه من الناحية الشرعية أو الوحي وقد سحره لبيد بن الأعصم .
وأخيرا إذا علم خطر السحر وضرره فإنه يجب على كل مسلم الحذر من الذهاب للسحرة والمشعوذين لطلب العلاج أو غيره وعدم تصديقهم والتعاون معهم بل يجب الإخبار عنهم ومحاربتهم .
السؤال الخامس
آية في كتاب الله بين الله فيها أن الساحر لا يفلح حيث أتي أذكر رقم الآية واسم السورة