السؤال السادس

( القتل )
من الضرورات الخمس التي جاء الإسلام بالمحافظة عليها حفظ النفس والقتل وهو إزهاق الروح بغير حق من أكبر الكبائر قال تعالى (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ) (92)النساء
ثم قال سبحانه (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )(93)النساء
وقال ( لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ النَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالثَّيِّبُ الزَّانِي وَالْمَارِقُ مِنَ الدِّينِ التَّارِكُ لِلْجَمَاعَةِ ) متفق عليه
وقَالَ (لا يَحِلُّ قَتْلُ مُسْلِمٍ إِلا فِي إِحْدَى ثَلَاثِ خِصَالٍ زَانٍ مُحْصَنٌ فَيُرْجَمُ وَرَجُلٌ يَقْتُلُ مُسْلِمًا مُتَعَمِّدًا وَرَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ الإِسْلَامِ فَيُحَارِبُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولَهُ فَيُقْتَلُ أَوْ يُصَلَّبُ أَوْ يُنْفَى مِنَ الأَرْضِ )رواه احمد والنسائي
وقال ( لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا ) رواه البخاري وغيره
وقد كانت أول جريمة قتل حدثت في التاريخ البشري هي قتل قابيل لأ خيه هابيل ابني آدم عليه السلام. قال أبن كثير رحمه الله قال السدي فيما ذكر عن أبي مالك وعن أبي صالح وعن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان لا يولد لآدم مولود إلا ومعه جارية فكان يزوج غلام هذا البطن جارية هذا البطن الآخر ويزوج جارية هذا البطن غلام هذا البطن الآخر حتى ولد له ابنان يقال لهما هابيل وقابيل وكان قابيل صاحب زرع وكان هابيل صاحب ضرع وكان قابيل أكبرهما وكان له أخت أحسن من أخت هابيل وأن هابيل طلب أن ينكح أخت قابيل فأبى عليه وقال هي أختي ولدت معي وهي أحسن من أختك وأنا أحق أن أتزوج بها فأمره أبوه أن يزوجها هابيل فأبى وأنهما قربا قربانا إلى الله عز وجل أيهما أحق بالجارية وكان آدم عليه السلام قد غاب عنهما أتى مكة ينظر إليها قال الله عز وجل هل تعلم أن لي بيتا في الأرض قال اللهم لا قال إن لي بيتا في مكة فأته فقال آدم للسماء احفظي ولدي بالأمانة فأبت وقال للأرض فأبت وقال للجبال فأبت فقال لقابيل فقال نعم تذهب وترجع وتجد أهلك كما يسرك فلما انطلق آدم قربا قربانا وكان قابيل يفخر عليه فقال أنا أحق بها منك هي أختي وأنا أكبر منك وأنا وصي والدي فلما قربا قرب هابيل جذعة سمينة وقرب قابيل حزمة سنبل فوجد فيها سنبلة عظيمة ففركها وأكلها فنزلت النار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل فغضب وقال لأقتلنك حتى لا تنكح أختي فقال هابيل إنما يتقبل الله من المتقين ( رواه ابن جريرأنظر تفسير ابن كثير ج2 )
والقتل من السبع الموبقات المهلكات كما جاء في الحديث عنه (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ قَالَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ)متفق عليه
وقد قسم العلماء القتل بغير حق إلى أقسام ثلاثة قتل عمد وقتل شبه العمد وقتل الخطأ فيجب القصاص في القتل العمد وتجب الدية في شبه العمد والخطأ على تفصيلات يذكرها الفقهاء في كتبهم ليس المجال مجال بسطها .
وأول مايقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء كما صح بذلك الحديث عنه 
وأخيرا فإنه يجب على المسلم الحذر من التساهل في أمر القتل فإن أمره عظيم وجرمه كبير وإفساد في الأرض وسبب لعذاب الله ومقته وغضبه .نسأ الله العافية والسلامة من ذلك ،،،

السؤال
آية في كتاب الله ذكر الله فيها أنه كتب على بني إسرائيل أن قتل النفس إفساد في الأرض وكقتل الناس جميعا أذكر رقم الآية واسم السورة