السؤال السابع

( الظلم )
الظلم وهو وضع الشيء في غير مكانه أو أخذ شيء بغير حق محرم ،وإذا كان الله قد أمر بالعدل فقال سبحانه ( وأقسطوا إن الله يحب المقسطين )(9)سورة الحجرات
فإنه قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرما كما جاء في الحديث القدسي (عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)رواه مسلم وغيره
والظالم ملعون قال سبحانه ( ألا لعنة الله على الظالمين )(18 ) هود، والظالم ليس له نصير في الآخرة قال سبحانه (فذوقوا فما للظالمين من نصير )( 37) فاطر ،
كما أن الظلم سبب للهلاك قال عز وجل (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا )(59) الكهف، والظالم متوعد بالعذاب يوم القيامة كما قال سبحانه (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ) ( 42) الشورى ، ويقول  (من أقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار ) وحرم عليه الجنة قال رجل وإن كان شيئا يسيرا يارسول الله فقال : وإن كان قضيبا من أراك)رواه مسلم وغيره
والظلم ظلمات يوم القيامة كما صح بذلك الخبر عن المصطفى (أتقو الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة…. ) رواه مسلم
وقد يمهل الله الظالم في الدنيا ثم يعاقبه في الآخرة يقول  (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته قال ثم قرأ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) رواه البخاري
ودعوة المظلوم على الظالم مستجابة وليس بينها وبين الله حجاب .
ومن الظلم أن يستأجر الرجل أجيرا ثم لايعطيه حقه أو يماطله ، ومن أشنع الظلم الكذب والافتراء على الناس ورميهم بما ليس فيهم قال تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغيرما أكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) (38) الأحزاب
وأخيرا فإن الواجب على كل مسلم أن يجتنب الظلم حذرا من سخط الله وعقابه والله الهادي إلى سواء السبيل.
السؤال
آية في كتاب الله جاء فيها أن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون وسوف يجازيهم على أعمالهم أذكر رقم لآية واسم السورة